كتب – محمد ابراهيم :
حذر “البنك الدولي” فى تقرير له مساء اليوم الاثنين، من ارتفاعات قياسية قد تخرج عن السيطرة بالنسبة لأسعار الطاقة والوقود والغذاء إذا ما استمرت حرب “غزة” واتسعت نطاقها أكثر مما هي عليه الآن.
“البنك الدولي” توقع فى تقريره أن يبلغ متوسط أسعار النفط العالمية 90 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من 2023 وأن يهبط المتوسط إلى 81 دولارًا خلال العام ككل مع تباطؤ الطلب، غير أنه حذر من أن يدفع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط الأسعار إلى ارتفاع كبير.
وأشار أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي عن توقعات أسواق السلع الأولية إلى أن أسعار النفط لم ترتفع إلا بنسبة 6% فقط منذ بدء الحرب في غزة، في حين أن أسعار السلع الزراعية وأغلب المعادن وغيرها من السلع “لم تتحرك إلا قليلاً”.
ثلاثة سيناريوهات حددها “البنك الدولي”، للمخاطر استنادًا إلى صراعات في المنطقة منذ السبعينيات مع التدرج في زيادة المخاطر وعواقبها.
وبين البنك الدولي إن من شأن سيناريو “الاضطراب البسيط”، الذي يعادل تأثيره انخفاض إنتاج النفط الذي حدث خلال الحرب الأهلية في ليبيا عام 2011 بما يترواح بين 500 ألف ومليوني برميل يوميًا، أن يدفع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 93 و102 دولار للبرميل في الربع الرابع.
أما سيناريو “الاضطراب المتوسط”، الذي يعادل تقريبًا أثر حرب العراق عام 2003، أن يقلص إمدادات النفط العالمية بمقدار يتراوح بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين برميل يوميًا ليدفع الأسعار للارتفاع إلى ما بين 109 و121 دولارًا للبرميل.
أما السيناريو الثالث وهو سيناريو “الاضطراب الكبير” يقارب تأثير الحظر النفطي العربي عام 1973 والذي أدى إلى تراجع إمدادات النفط العالمية بما تراوح بين ستة ملايين وثمانية ملايين برميل يوميًا. وهذا من شأنه أن يؤدي في البداية إلى صعود الأسعار إلى ما بين 140 و157 دولارا للبرميل، أي قفزة تصل إلى 75 % .