البنوك.كوم:
افتتحت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم “قمة صوت مصر” التي تنظمها وزارة التخطيط بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على هامش فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثالثة والمنعقد في الفترة بين 3 إلى 6 من نوفمبر الحالي.
وجاء انطلاق “قمة صوت مصر” بحضور الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ولمياء كامل المدير التنفيذي لشركة CC Plus مؤسس قمة صوت مصر وعدد من الشخصيات البارزة.
وأشارت الوزيرة إلى أنّ عقد القمة يأتي في إطار تنفيذ رؤية 2030 والتي تركز على التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتماداً على خلق فرص المعرفة والإبداع، إلى جانب تمكين مصر من أن تصبح لاعبا فاعلا في المجتمع الدولي، مؤكدة أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تنفيذ رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن “قمة صوت مصر” تسهم في تحديد الوسائل والبرامج اللازمة لدعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات فيما بينهم.
واستعرضت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري خلال القمة أبرز إنجازات مصر في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لافته إلي إطلاق رؤية مصر 2030 في عام 2016، والتي تتسق أهدافها مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063، إلى جانب برنامج عمل الحكومة المصرية 2018/2021 الذي يهدف إلى تحقيق وتنفيذ المشروعات الاستراتيجية وتحديد الأولويات اللازمة، فضلًا عن إنشاء المنظومة الإلكترونية المتكاملة التي تعمل على ربط مشروعات الخطة الاستثمارية مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 فضلا عن خطة التنمية المستدامة متوسطة 2018-2022.
وأشارت إلى أهمية متابعة وتقييم النتائج الخاصة بالأهداف الاستراتيجية والتي تحرص الحكومة علي القيام بها للوصول إلي مدى الإنجاز المحقق في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، موضحة أنّ هناك تكامل وترابط وثيق بين المحاور الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحور البيئة وكفاءة المؤسسات.
وأكدت الدور المهم الذي يلعبه المثلث الذهبي للتنمية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرة إلى أهمية التعاون بين أضلاع المثلث لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة على الأصعدة كافة.
وعن تمكين المرأة والشباب، لفتت إلى جهود الدولة في تمكين المرأة من خلال عقد عددًا من التدريبات التي تعزز من كفاءتها وتجعلها مؤهلة للمناصب القيادية بل وتنافس عليها، مشيرة إلى أنّ نسبة تمثيل المرأة في البرلمان بلغت 15% في 2018 مقارنة بـ2% في 2013 كما بلغت نسبة تمثيل المرأه في الحقائب الوزارية 25% في 2018 مقارنة بـ6% في 2015، فضلًا عن وصول نسبة النساء اللاتي لديهن حسابات بنكي27% في 2017 مقارنة بـ9.3% في 2014.
وتابعت أنّه فيما يخص الشباب، فمصر تتمتع بكونها دولة شابة حيث تبلغ نسبة الشباب دون الثلاثين 60% منها، مشيرة إلى حرص الدولة لتوفير كل ما يلزم لتأهيل الشباب والقيادة وتوفير فرص العمل اللائق لهم، بل وتعزيز أفكار الرواد منهم من خلال برامج ريادة الأعمال والاهتمام بالتعليم الفني الصناعي، كما يسهم في دعمهم لإيجاد وتوفير فرص عمل لأنفسهم، بل أنّ الدولة تقدم الدعم لهم في نشر وترويج أفكارهم بل وتسويقها.
ارتفاع معدلات النمو إلى 5.6% وانخفاض معدل البطالة لـ7.5%
وعن البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، أشارت للتقدم المحرز على المستوى الاقتصادي الذي انعكس على ارتفاع معدل النمو ليصل إلى 5.6% في 2018/2019 ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات، فضلًا عن انخفاض معدل البطالة ليصل إلى 7.5% في 2018/2019.
وتابعت وزيرة التخطيط أنّه من المستهدف أن تصل نسبة استخدام الطاقة في مصر 20% في 2022 و37% في 2035، لافته إلى مشروع بنبان بأسوان الذي يعد أكبر مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في العالم فضلًا عن إنشاء 32 محطة توليد كهرباء والتي ساهمت بتوليد 2 جيجا وات عند الانتهاء من تنفيذها في منتصف عام 2019.
تكافل وكرامة يغطي 3.8 مليون مواطن.. و”حياة كريمة” يغطي 16 محافظة
كما تناولت الحديث عن جهود الحكومة فيما يتعلق ببرنامج الحماية الاجتماعية، الذي يهدف لإعادة توزيع الفائض في الموازنة لدعم الفئات الأولى بالرعاية والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى برنامج تكافل وكرامة والذي يغطي 3.8 مليون مواطن، إلى جانب برنامج حياة كريمة الذي يغطي 16 محافظة.
كما لفتت وزيرة التخطيط إلى حملة 100 مليون صحة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تساهم في الكشف والقضاء على العديد من الأمراض التي يعاني منها المصريون مثل فيروس سي والأمراض غير السارية.
وفيما يخص عملية التحول الرقمي أكدت السعيد ميكنة 230 مكتب خدمة مواطنين بنسبة 74% من المستهدف، وأشارت إلى إنجازات الدولة في تطوير نظم المتابعة والتقييم من خلال إنشاء منظومة المتابعة والأداء ومنظومة إعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية، فضلًا عن منظومة ميكنة إدارة المعلومات المالية الحكومية.
وتناولت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الحديث عن جائزة التميز الحكومي، التي تم إطلاق احتفالية الدورة الأولى من الجائزة الخميس الماضي، مشيرة إلى أنّ إطلاق الجائزة جاء في سبيل تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والتي تقضي بتكوين جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة، ويساهم بدوره في تحقيق التنمية ويستجيب لطلبات المواطنين للعبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأوضحت السعيد أنّ الهدف الرئيسي لهذه الجائزة السنوية تمثل في تحفيز روح التنافس والتميز على مستوى الموظفين من جهة، وعلى مستوى المؤسسات الحكومية من جهة أخرى موضحة أنّ التكريم للمتميزين في أداء الخدمات العامة معنويا وماديا، ما يرسخ قيم العطاء والانتماء والتميز، ويحفز الجميع على الارتقاء بمستويات الأداء والالتزام بمعايير الجودة والتميز.
ولفتت إلى تدريب 3699 متدربا وفقًا لمعايير التميز الحكومي لجائزتي المؤسسة الحكومية المتميزة، وجائزة الوحدة المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية، فضلًا عن تنفيذ ورش عمل إضافية/مكثفة لـ1128 متدربا للتدريب على معايير التميز الحكومي لجائزتي المؤسسة الحكومية المتميزة، وجائزة الوحدة المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية.
وأشارت إلى التدريبات التي حرصت وزارة التخطيط على تقديمها كبرنامج القيادات النسائية، ومنحة كينجز كوليدج، وبرنامج وطني 2030 وغيرها من التدريبات التي جاءت في إطار تحقيق محور بناء القدرات ضمن خطة الإصلاح الإداري.
وقمة صوت مصر مبادرة لمساندة الدول العربية بالبرامج والأنشطة الداعمة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، والتأكيد لدى صناع السياسات الحكومية العربية على تبنّي أهداف التنمية المستدامة وجعلها جزءًا من استراتيجية التنمية الوطنية.
وتتضمن جلسات اليوم الثاني جلسة بعنوان “مبادرة القضاء على الجوع فى المنطقة العربية” ويشارك بها جونتر هيمريش، كبير مستشاري البرنامج الاستراتيجي للأمن الغذائي والتغذية – منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ندى العجيزي وزير مفوض مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي جامعة الدول العربية، الدكتور عبدالسلام ولد احمد المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وعددًا من الخبراء.
كما تشهد الجلسات جلسة بعنوان “التحالف الدولي من أجل السلام والتنمية” بمشاركة الدكتور أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية ورئيس المجموعة الأفريقية الكبرى للمنظمات الغير حكومية، وسفراء منتدى صناع السلام والتنمية بكل من كينيا، ليبيا، المغرب، الصين، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، الصومال، السودان، اليمن، وأوغندا، يعقبها جلسة “الفرص والتحديات للمدن المستدامة في الوطن العربي” بحضور الدكتور صلاح الحجار رئيس الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، ومحمد عصفور، المنسق الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، المجلس العالمي للأبنية الخضراء، المهندس جوزيف كيرياكوس مدير المشروعات، شركة أوراسكوم للإنشاءات، السيدة سارة البطوطي، مدير عام، شركة EConsult والمهندسة هدى أنور، مدير مشروعات LEED – مجموعة المهندسون الاستشاريون ECG.
ويختتم اليوم الثاني جلساته بجلسة تأتي بعنوان “ثقافة الاستدامة في العالم العربي: التحديات والفرص”، يحاضر بها الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط لشؤون التخطيط، محمد الفولي المدير التنفيذي لشركة باتريوت للاستدامة، الدكتورة شيرين الشواربي أستاذة الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة وسام البيه المديرة الإقليمية لمؤسسة دروسوس في مصر، السفيرة شيرين سعدالله المستشار الإقليمي لتعبئة الموارد والشراكة، المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة سينا حبوس مستشار الاستدامة والبيئة مستشار التنمية المستدامة، الهيئة المصرية للرقابة المالية.