البنوك.كوم:
صادق قادة الاتحاد الأوروبي أمس الأول، على تعيين الفرنسية كريستين لاجارد، رئيسة للبنك المركزي الأوروبي، تاركة إدارتها لصندوق النقد الدولي، حيث ستخلف ماريو دراجي، الرئيس الحالي للبنك الذي يقع مقره في مدينة فرانكفورت الألمانية، لتكون أول امرأة تشغل المنصب، وذلك بداية من نوفمبر المقبل.
ويعرض “البنوك.كوم” أبرز المحطات في حياة “لاجارد” التي يراهن عليها خبراء منطقة اليورو في إنقاذ المنطقة من حالة الركود الاقتصادي، حيث تأتي ألمانيا على قمة المنتقدين الأكثر صراحة للتدابير التي تم اتخاذها من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال العقد الماضي لضمان بقاء منطقة اليورو.
وولدت “لاجارد” في الأول من شهر يناير من عام 1956، في فرنسا وفي باريس تحديدًا، وفي مدينة لو هافر الفرنسية، تلقت تعليمها الثانوي، وبعدها قامت بالالتحاق بمدرسة هولتون آرمز في بيثيزدا، ودرست علم القانون في جامعة باريس.
وتعد، كريستين لاجارد، أول امرأة تترأس صندوق النقد الدولي، وكان ذلك في الخامس من شهر يوليو من عام 2011، بالإضافة إلى ذلك فهي أول امرأة تستلم منصب وزير الشؤون الاقتصادية، وفي عام 2007 قام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتعيينها وزيرة المالية والشؤون الاقتصادية والصناعية في فرنسا.
وبدأت العمل كمحامية في عام 1981، وكان ذلك في فرع باريس لمكتب المحاماة الشهير “بيكر وماكنزي”، وبين عام 1995 وعام 2002، عملت كريستين عضوًا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، حيث أنها كانت تترأس لجنة العمل الأوروبية الأميركية البولندية، وفيها كانت تتابع تحول بولندا لاقتصاد السوق.
واستطاعت كريستين تولي منصب مديرة المكتب الدولي “بيكر وماكنزي”، وكان ذلك في شيكاغو عام 1999، والتحقت في عام 2004 بمجلس إدارة مجموعة ING البنكية الهولندية المتخصصة في مجال البورصة والتأمين، بل إنها أكبر مجموعة بنكية عالمية متخصصة في ذلك.
وعملت في حكومة “دوفيلبان”، حيث أنها تولت منصب وزيرة منتدبة للتجارة الخارجية وكان ذلك بين عامي 2005 و 2007، وعملت أيضًا بحكومة فرانسوا فيون الأول عام 2007، حيث تولت منصب وزيرة الزراعة والصيد البحري.
وفي حكومة فيون الثاني تولت منصب وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل وكان ذلك بين عامي 2007 و 2010، وقد تولت “لاجارد” منصب وزيرة الاقتصاد والمالية والصناعة وكان ذلك في حكومة فيون الثالثة.
وحازت على المرتبة الخامسة لنساء الأعمال الأوروبيات، حسب تصنيف صحيفة “وول ستريت”، وذلك عام 2002، واستطاعت “لاجارد” أن تثبت تميزها في مجال المال والأعمال، حيث حازت على المرتبة 17 من حيث أقوى النساء في العالم، حسب تصنيف مجلة “فوربس”.
بالإضافة إلى ذلك فقد حازت على لقب أفضل وزيرة مالية في منطقة اليورو لعام 2009، وقامت صحيفة فاينانشال تايمز بتكريمها بناء على ذلك.