تحت رعاية وزارة الصحة وشركة “ساندوز مصر” وبالتعاون مع أربع جمعيات علمية مصرية متخصصة: إطلاق “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى”
• شركة ساندوز مصر للأدوية (ِش.م.م.) تنظم مبادرة تثقيفية لمقدمي الرعاية الصحية في مصر برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع أربع جمعيات علمية مصرية متخصصة.
• المبادرة تهدف إلى التوعية بالتشخيص الصحيح والعلاج الأمثل لأنواع العدوى المختلفة وأهمية المضادات الحيوية والاستخدام الأمثل لها.
نجلاء ذكرى – البنوك.كوم:
تحت رعاية وزارة الصحة؛ عقدت شركة ساندوز– إحدى الشركات الرائدة في مجال الأدوية المثيلة والبدائل الحيوية– بالتعاون مع أربع جمعيات علمية مصرية متخصصة، هي: الجمعية المصرية لطب الأطفال، وجمعية الجراحين المصرية، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، والجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى”. ويعد البرنامج الأول من نوعه في مصر، حيث يستهدف إنشاء إجماع علمي حول التوجيهات الخاصة بالتشخيص الصحيح والعلاج الأمثل لأنواع العدوى المختلفة، خاصة وأن المضادات الحيوية تمثل ركيزة أساسية في الرعاية الصحية.
وأوضح أ.ثودوريسديموبولوس – مدير عام شركة ساندوز بشمال شرق أفريقيا- أنه في إطار حرص الشركة على المساهمة في تطوير الممارسات الطبية والتزامها تجاه المرضى والمجتمع، بادرت ساندوز بالتعاون مع أربع جمعيات علمية مرموقة وتحت رعاية وزارة الصحة لتصميم وتنفيذ “البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى”، وذلك بهدف نشر الوعي حول أفضل سبل تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها. وتعتبر هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في مصر، حيث تسعى ساندوز بصفتها أحد أهم الكيانات المصنعة للمضادات الحيوية في العالم إلى تلبية هذا الكم الهائل من احتياجات المرضى.
وأضاف أ.ثودوريسديموبولوس أن “ساندوز – وهي أحد قطاعات شركة نوفارتس – تحظى بحافظة منتجات كبيرة تبلغ حوالي 1000 نوع في مجالات علاجية مختلفة، مما يضعها في مكانة رائدة في مجال الأدوية المثيلة والبدائل الحيوية، كما تقدم منتجاتها لأكثر من 500 مليون مريض حول العالم، بالإضافة إلى ذلك تتميز ساندوز بحافظة متنوعة في مصر تتضمن علاجات للعديد من الأمراض المختلفة، مثل: مضادات العدوى، وأمراض الجهاز التنفسي، ومسكنات الألم، وأمراض المعدة والأمعاء، والأورام والبدائل الحيوية”. 4،3،2
وقد أشاد بالمبادرة د. شريف علي عبد العال، استشاري طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، والمدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال، قائلا: “إننا سعداء بما يشهده الوسط الطبي من حِراك فعّال ذا رؤية مستقبلية وحلم يسعى للوصول إليه من أجل مجتمعات صحية وحياة مزدهرة. ولهذا أتوجه بخالص الشكر لشركة ساندوز لتوليها رعاية هذه المبادرة غير المسبوقة والتي ضمت أربع جمعيات علمية مرموقة، تعاونت فيما بينها للتوصل إلى إجماع علمي على التوصيات الخاصة بالتشخيص والعلاج الأمثل لمجموعة مختلفة من الأمراض المعدية وعلى رأسها الالتهاب الرئوي”. وأوضح أن الالتهاب الرئوي هو المسئول الأول عن الوفيات بين الأطفال تحت سن 5 سنوات والتي يحدث أغلبها في الدول النامية، حيث أصيب به 900.000 طفل في 2017 وفقًا للإحصاءات14،13،2،6. وتتكرر الإصابة بالمرض في مصر بمعدل طفل من كل 12 طفل خاصة خلال العام الأول من الولادة.
وأكد د. بيتر عفت، مدير القطاع الطبي بشركة ساندوز، على أهمية المضادات الحيوية باعتبارها ركيزة أساسية في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه ساندوز بصفتها واحدة من كبرى الشركات المصنعة للمضادات الحيوية في العالم في ضمان استدامة أنظمة الرعاية الصحية العالمية. موضحًا أنه: “علاوة على دورها في علاج العديد من الأمراض المعدية، تعد المضادات الحيوية في غاية الأهمية لضمان سلامة المريض أثناء الإجراءات الطبية التي تتم داخل المستشفيات مثل عمليات زرع الأعضاء5،2،1. ويستهدف البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى الوصول إلى حوالي ألفين من أخصائيين الرعاية الصحية على مستوى الدولة في 2019-2020، بهدف نشر المعرفة والإلمام بآخر المستجدات حول سبل التشخيص والعلاج الأمثل لمختلف الأمراض المعدية، وهو ما سيتحقق من خلال قنوات تعليمية متنوعة باستخدام المناهج العلمية التي تطورها الجمعيات خلال الاجتماعات العلمية للبرنامج ومن خلال المواد العلمية المطبوعة أيضًا”.
ومن جانبه، صرح أ. د. رضا حسين كامل، أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية بكلية طب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، بأن: “اكتشاف المضادات الحيوية يعتبر الحدث الأكبر والاكتشاف الأعظم في ميدان الطب الحديث؛ فهي تقاوم البكتيريا وتساعد في الشفاء من كثير من الأمراض المعدية الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، بعد أن ظل من الأمراض المستعصية على مدى حقبة طويلة من الزمن. فقد كانت بعض أنواع العدوى التي تبدو الآن بسيطة، مثل التهاب اللوزتين، تسبب مضاعفات خطيرة، مثل قصور عضلة القلب أو تؤدي إلى بتر أحد أطراف الجسم، أما الالتهاب الرئوي فكان يحصد أرواح 30% من الأطفال، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن أمراض العدوى البكتيرية قد تؤدي إلى ارتفاع وفيات البالغين بحوالي 10 مليون حالة وفاة بحلول عام 2050 إذا لم يتم السيطرة عليها، أي أعلى من إجمالي عدد الوفيات جراء الأمراض المعدية على مستوى العالم في 2012 (9.5 مليون وفاة) منهم أكثر من 4 مليون في أفريقيا فقط”.11،7،6
وبحسب ما صرح به أ. د. عبد المعطي حسين، أستاذ الجراحة بكلية طب القصر العيني ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية ورئيس مجموعة عدوى المواضع الجراحية فإن مقاومة مضاد الميكروبات تعني عدم فعالية المضادات الحيوية ضد عدوى معينة؛ حيث تكتسب البكتيريا خاصية جديدة تحميها من المضاد الحيوي. ومن العوامل التي يمكن أن تساعد على منع أو تأخير ظهور مقاومة الميكروبات للأدوية هي التشخيص المبكر والسليم للعدوى والعلاج باستخدام مضاد الميكروبات المناسب بالجرعة المناسبة، والالتزام بمدة العلاج وتناوله وفقًا لإرشادات الطبيب. مضيفًا: “عدم التزام المرضى بالعلاج قد يؤدي إلى تكرار العدوى البكتيرية. ومن الضروري الانتباه إلى أن اختفاء أعراض المرض لا يعني بالضرورة أنه قد تم القضاء على كل الجراثيم، فقد تتسبب البكتيريا المتبقية في معاودة المرض من جديد”.12،10
وفي هذا الشأن، قال أ. د. عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب عين شمس، ونائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية: “جاء اشتراكنا في هذه المبادرة الهامة من منطلق رغبتنا في المشاركة في نشر الوعي والتوصيات الخاصة بالتشخيص والعلاج الأمثل لعدوى الجهاز التنفسي السفلي، ولفت الانتباه إلى مخاطر هذه العدوى، فهي ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة بعد أمراض القلب والمخ، حيث أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن معدلات الوفاة الناجمة عن هذا النوع من العدوى تصل إلى 4.2 مليون حالة سنويًا، وهو ما يفوق معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بكثير من الأمراض الأخرى، مثل الإيدز والسل والحمى الشوكية والتهاب الكبد الوبائي”11،7،6.
وأوضح خطاب أنه في مصر تعتبر هذه العدوى هي خامس الأسباب الرئيسية للوفاة عام 2017، وثالث أسباب الوفاة المبكرة، حيث يسجل مرض الالتهاب الرئوي في مصر معدلات وفاة تتجاوز معدلات سرطان الكبد وحوادث الطرق، ومن سلبياته التأثير على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة فضلاً عن تضرر اقتصاد البلاد نتيجة لانخفاض معدلات الإنتاج؛ إذ تشير التقديرات أن 50% من المرضى الذين يتم حجزهم في المستشفيات ويحتاجون لمضادات حيوية يعانون من الالتهاب الرئوي.