البنوك.كوم – هشام عبد الرءوف:
يتعرض رياض سلامة محافظ البنك المركزى اللبنانى لهجوم عنيف فى الشارع اللبنانى باعتباره مسئولا عن ازمة الوقود التى يعانيها لبنان حاليا وعن ازمته الاقتصادية عموما من خلال سياسات خاطئة. ووصل الامر الى كتابة شعارات تهاجمه شخصيا على جدران مبنى مصرف لبنان نفسه.
ويقول سلامة الذى يتولى منصبه منذ 26 عاما ومن اقدم محافظى البنوك المركزية فى العالم حاليا انه يشعر بالاسف لتجاهل انجازاته فى منصبه. واوضح ان من اهم انجازاته انقاذ الاقتصاد اللبنانى من الازمة المالية التى ضربت العالم عام 2008 عندما تنبأ بمقدماتها ونصح بالابتعاد عن الاستثمارات الدولية المرتبطة بالاسواق العالمية. وقد اشاد به وقتها صندوق النقد الدولى واعتبره حقق انجازا كبيرا لبلاده.
وأشار الى ان الازمة الاقتصادية التى تمر بها بلاده حاليا جاءت بسبب فساد رجال السياسة الذين قدموا مصالحهم الخاصة الضيقة على مصالح لبنان.
على الجانب الاخر اشار بعض المحللين الى ما اعتبروه سياسات خاطئة لسلامة(69 سنة – مدير سابق فى بنك ميريل لينش الاستثمارى الامريكى ) منها ربط الليرة اللبنانية بالدولار الامريكى عام 1997. وشجع ذلك الحكومات اللبنانية المتوالية على اقتراض الدولار من البنوك المحلية باسعار فائدة مرتفعة لسد عجز الموازنة مما ادى الى تراكم الديون على لبنان. ووصلت الديون الدولارية المتراكمة على البنك المركزى اللبنانى الى 85 مليار دولار او ضعف الاحتياطى النقدى للبلاد.
ويدافع سلامة عن نفسه بأنه لم يكن لديه بديل عن ذلك. وقال ان لبنان يملك احتياطيات نقدية تبلغ 30 مليار دولار قادرة على الوفاء بمتطلبات ربط الليرة اللبنانية بالدولار.
وكانت شائعات قد توقعت عدة مرات ان يرشح سلامة نفسه لرئاسة لبنان.
