اقتصاد

ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية.. والدولار يسجل أفضل اداء منذ الاسبوع الماضي

البنوك كوم:

كشفت تقارير عالمية عن أن الأسهم الأمريكية كانت محور أحداث الأسبوع الماضي، حيث تسبب ارتفاع معدل التقلبات وتذبذب الأسواق وضعفها الى زيادة قلق المستثمرين، مما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن، كما لم يسفر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن أي مفاجآت جديدة. وأخيرًاً، لا تزال إدارة بايدن تحاول تمرير قرار حزم التحفيز المالي الأمريكية.

وارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، حيث تسببت حمى شراء صغار المستثمرين والأفراد لسهم جيم ستوب GameStop والتي تحركها Reddit، في حدوث موجات بيعيه في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث أثار ما حدث بسهم جيم ستوب مخاوف لدي المستثمرين بشأن تداعيات مثل هذا الاضطراب على الأسواق المالية.

بالإضافة إلى ذلك، تباينت أخبار طرح اللقاحات إلى حد ما، مما أعاق وضوح توقعات الانتعاش الاقتصادي.
وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 1.0% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماعه المقبل في شهر مارس، مقابل احتمالات لخفض الفائدة بنسبة 3.7% في الجمعة الماضية.

فيما سجل مؤشر الدولار أفضل أداء أسبوعي له منذ أكتوبر الماضي، مدفوعاَ بانخفاض الأسهم الأمريكية، وجاء الارتفاع نتيجة تعاملات الأفراد المكثفة والمخاوف المحيطة بعمليات انتاج وتوزيع لقاح كورونا. تراجع اليورو بسبب قوة الدولار، كما أنهى الجنيه الإسترليني الأسبوع على ارتفاع، مدعومًا بزيادة انتاج وطرح اللقاح في بريطانيا. أنخفض الين الياباني، مسجلاً أسوأ أسبوع له مقابل الدولار منذ نوفمبر 2020. تراجعت أسعار الذهب نتيجة لصعود الدولار. كما انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئةMSCI EM بنسبة طفيفة خلال الأسبوع، بلغت 0.04%.

وشهدت الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي موجات بيع مكثفة، نتيجة الحمى التي أصابت صغار المستثمرين والأفراد المتداولين في سوق الأسهم الأمريكية والتي ألقت بظلالها على الأسواق الأخرى، ففي منتصف الأسبوع الماضي، قام المستثمرون الأفراد بحملات شراء على نطاق واسع، ومنهم من قام بالبيع على المكشوف بصورة مكثفة لعدددمن الأسهم التي يتم بيعها على المكشوف (short selling) من قبل صناديق التحوط (hedge funds)، بقيادة سهم جيم ستوب GameStop )حيث ارتفع السهم بنسبة 134.84% خلال الأسبوع)، مما أدى إلى ارتفاع كبير بأحجام شراء هذه الأسهم عندما أجبرت صناديق التحوط على تلبية طلبات الشراء بالهامش. وقد أدى ذلك أيضًا إلى تراجع الأسهم الأخرى حيث بدأت صناديق التحوط في بيع الأسهم الأخرى ذات السيولة المرتفعة. وفي يوم الخميس الماضي، فرض موقع التداول منخفض التكلفة روبنهود Robinhood والذي يتمتع بسهولة الاستخدام والاشتراك، قيودًا على المستثمرين الأفراد للحد من شراء سهم GameStop و 12 سهمًا آخر بهدف تقليص ارتفاع السهم، وفي الوقت نفسه، لم يتم تقييد صناديق التحوط بأي وسيلة. أدى هذا إلى انخفاض سعر الأسهم التي وضعت عليها قيود، حيث سجل سهم GameStop انخفاضًا بنسبة 44.29% خلال اليوم. في يوم الجمعة، سمح موقع روبنهود Robinhood للمستثمرين الأفراد بشراء بعض الأسهم المقيدة، مما أدى إلى تكرار سيناريو يوم الأربعاء وقلص سهم GameStop بعض خسائره، محققا صعود بنسبة 67.87%. أثارت هذه الأحداث الشكوك حول قوة السوق، وتركت المستثمرين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل سوق الأسهم. علاوة على ذلك، رأى بعض المتعاملين في السوق هذه الأحداث كإشارة إلى تغيير في هيكل السوق، وظهرت على الساحة عدد من الأصوات ترى أن هناك حاجة شديدة الى المزيد من الضوابط لتنظيم السوق. اعتبارا من يوم الجمعة، 29 يناير، لحقت خسائر بصناديق التحوط تقدر بنحو 19 مليار دولار في عام 2021.

وسجلت الأسهم الأمريكية أكبر خسارة أسبوعية لها منذ أواخر أكتوبر 2020، حيث انخفضت مؤشرات ستاندرد أند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 3.31% و 3.27% و 3.49% على التوالي. علاوة على ذلك، لا يزال مؤشري ستاندرد أند بورز S&P 500 وداو جونز يحققان خسائر في 2021 حتى تاريخه. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق ليصل الى 33.09 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 28 أكتوبر الماضي، متجاوزًا متوسطه لعام 2020 البالغ 29.25 نقطة. أثرت حالة القلق على أسواق الأسهم الأوروبية، بالإضافة إلى اعلان بعض الشركات عن تحقيقها أرباح أقل من المتوقع بالتقارير الفصلية في الربع الثالث، مما أدى إلى تراجع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 3.11%، وهي أسوأ خسارة أسبوعية له منذ أواخر أكتوبر الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع.

كما امتدت المعنويات السلبية إلى الأسواق الناشئة، حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة %4.54، لتتوقف بذلك سلسلة المكاسب الأسبوعية والتي امتدت لأربعة أسابيع متتالية.

فيما ارتفعت أسعار البترول الخام بنسبة 0.85% بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن أدنى ارتفاع يومي لها في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية الموجة الأخيرة من الوباء، مما عزز الآمال في حدوث زيادة بالطلب. وأدى الجدول الزمني غير المؤكد لطرح اللقاح والمخاوف العامة بشأن توقعات الطلب على البترول إلى تقليص ارتفاع الأسعار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى