البنوك كوم:
قال الاتحاد المصرى للتأمين، إن صناعة تأمينات الحياة أقساطها ظلت ثابتة لعدة سنوات وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة اليوم ، يجد عملاء التأمين أن وثائق الادخار التقليدية أصبحت غير جذابة فمن الصعب إقناع أشخاص أصحاء بأنهم بحاجة إلى تأمين على الحياة فليس من المستغرب إذن أن تقوم شركات التأمين بإعادة تقييم ما تقدمه من تغطيات حالية لتنشيط نمو أقساط تأمينات الحياة.
وتابع: “بسبب استمرار الخطر وتزايد الحجم النسبي لجيل الألفية ارتفاع متوسط العمر المتوقع واتساع نطاق اقتصاد العمل الحر والتى تؤثر جميع هذه العوامل على احتياجات عملاء التأمين الحاليين وتسعى شركات التأمين بالإضافة إلى دورها التقليدي كدافع للتعويضات أن تتولي أدوار أخرى كشريك ومانع للمخاطر من خلال دمج منتجات تأمينات الحياة التي تؤمّن الثروة والصحة ونمط الحياة مع أنواع أخرى من وثائق تأمينات الحياة.
وأضاف الاتحاد خلال نشرته الاسبوعية أن شركات التأمين الوافدة الجديدة بدأت تترك بصماتها على الصناعة بتوفيرها حلول مبتكرة وفريدة من نوعها ومع ذلك ، لم تستطع تلك الشركات أن تخلع شركات التأمين التقليدية من عرشها حتى الآن ولكي تحافظ شركات التأمين على هذا الوضع، يجب عليها أن تتعاون مع شركائها في النظام البيئي لتعزيز الكفاءات اللازمة لتقديم حلول مقنعة وحديثة للعملاء.
وأوضح الاتحاد أن تفضيلات العملاء تتطور بسرعة ، ويجب على شركات التأمين الاستجابة بسرعة لهذه التفضيلات للاحتفاظ بحصتها في السوق ويتوقع حاملو الوثائق عند تعاملهم مع شركات التأمين أن تكون تجربتهم أكثر ملاءمة وجاذبية، وتعتمد بصورة أكبر على التعامل الرقمي فهم يريدون خدمات متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع عبر القناة التي يختارونها بمعنى أن عملاء اليوم هم الذين يحددون طرق التحول إلى أحدث نماذج الأعمال ونتيجة لذلك ، فقد بدأت شركات تأمينات الحياة تبتعد عن التغطيات الروتينية السابقة التي اقتصرت تفاعلاتها على مطالبات الوفاة فقط ، وبدلًا من ذلك أصبحت تفكر في لحظات الحياة ذات المغزى لحاملي الوثائق لتقديم حلول جديدة مصممة خصيصًا لهم.
وأشار الاتحاد الى أن تفاعل شركة تأمينات الحياة التقليدية مع عملائها اصبح قليلًا وعلى فترات متباعدة ، ولكن مع ظهور منتجات تأمينية أبسط ، أصبح لا بد من زيادة وتيرة الاتصال مع العملاء علاوة على ذلك ، يجب أن تكون تفاعلات العميل مع شركة التأمين الآن سلسة وخالية من الاحتكاك و تبحث شركات التأمين أيضًا عن أحدث التطورات التكنولوجية – الذكاء الاصطناعي (AI) وعلم البيانات و البلوك تشين – لتحسين الكفاءة وخفة الحركة والمرونة والتركيز على العملاء.