البنوك.كوم:
قال سفير المكسيك بالقاهرة خوسيه أوكتابيو تريب، أن حجم الاستثمارات المكسيكية في مصر وصلت إلى مليار دولار حاليا فى عدد من المجالات منها صناعة الأسمنت، والكيماويات، وإدارة المياه، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيف جدا.
واضاف إنه يجري حاليًا مفاوضات مع وزارة التجارة والصناعة لتحديث الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم بين البلدين خاصة أنها منذ الثمانينيات بهدف تنشيط حركة التجارة، داعيًا جمعية رجال الأعمال لتنظيم وفد من رجال الأعمال لزيارة المكسيك والتعرف على أهم فرص الاستثمار وتعزيز التجارة.
وأكد أن الاستثمارات المكسيكية بمصر في تنامي مستمر، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح مصنع جديد ببرج العرب في مجال المواد الكيماوية يناير المقبل، تقدر استثماراته 36 مليون دولار، فضلا عن شركة تعمل فى مجال إدارة المياة فى منطقة أبو رواش باستثمارات 320 مليون دولار.
وأشار إلى أن هناك فرصا واعدة للتعاون المصري المكسيكي فى مجالات الصناعة والتجارة، من أبرزها التعاون فى مجال إدارة المياه، وفي قطاع المنسوجات والطاقة، بالإضافة إلى التبادل العلمي على مستوى الجامعات والأبحاث بين البلدين.
من جانبه، قال الدكتور شريف الجبلي، عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة إفريقيا، إن المكسيك من أهم الدول والأسواق التجارية وتعد بوابة للدخول إلى أسواق أمريكا اللاتينية، مطالبا السفير المكسيكي والغرفة العربية المكسيكية للتجارة والصناعة، بهيكل واردات وصادرات المكسيك لدول العالم من أجل دراسة أهم السلع والمنتجات التي تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية لتصديرها لأسواق أمريكا اللاتينية، وتعميمها على أعضاء جمعية رجال الأعمال.
ولفت إلى أن هناك استثمارات مصرية فى المكسيك، خاصة فى مجال البترول بجانب استثمارات مكسيكية عملاقة فى مصر، وهو ما يعكس مدى تطور العلاقات على المستوى الاستثمار.
من جانبها، استعرضت مارثا لوبيز المدير التنفيذي للغرفة العربية المكسيكية للتجارة والصناعة، أهم مجالات التعاون وتطور التجارة والاستثمارات بين البلدين، مشيرا إلى أن الغرفة تمتلك مقرا فى مصر منذ 3 سنوات، وتعمل على دراسة الأسواق والمجالات الواعدة فى التجارة والاستثمار.
وأكدت أن مجالات الطاقة من أهم المجالات التي يمكن التعاون فيها مع مصر؛ حيث تمتلك المكسيك واحدة من أكبر محطات الرياح فى العالم ومتقدمة فى تجميع وتصنيع الألواح الشمسية، إلى جانب الغزل والنسيج ومجالات التعدين، مضيفة أن المكسيك تعد من أبرز الدول المستوردة للرخام المصري، كما تستورد اليوريا وسلفات البوتاسيوم بجانب تصدير بعض التطعيمات لمصر.
وأشارت إلى أن بلادها من الدول المتقدمة فى مجالات التعدين ورقم 2 فى إنتاج الذهب وأكبر مصدر للفضة فى دول أمريكا الاتينية وثالث أكبر منتج لخام النحاس، مضيفة أن من مجالات التعاون أيضا إنتاج الكريستال المصري وتجميع السيارات والالكترونيات.
وأوضحت أن الغرفة تقدم كافة الدراسات لمساعدة رجال الأعمال على زيادة الاستثمارات المشتركة وتنيمة التجارة، لافتة إلى أن حجم التجارة بين المكسيك ودول الشرق الأوسط ضعيف جدا وتقدر بـ1% من إجمالي التجارة مع دول أمريكا اللاتينية.
فيما أكد الدكتور علي القريعي رئيس لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن حجم التجارة بين مصر والمكسيك ضعيف جدا، ويجب التحرك نحو أسواق أمريكا اللاتينية لتعظيم الصادرات المصرية خاصة أن بها فرصا واعدة لنمو الصادرات.
