بقلم – نجلاء ذكرى:
دهشتي من اختيار طارق نور لرئاسة المتحدة لم يكن نابعا عن قناعاتي او فكرتي عن طارق نور نفسه ولكن فكرتي عن توجه الدولة نحو الاعلام والحقيقة انه خبر مفرح للغاية ان يتم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وان الفكر الحكومي تغير نحو الأفضل من حيث اختيار الكفاءات من اهل الخبرة قبل اهل الثقة او اهل الواسطة.
بدأ الامر باختيار حسن عبد الله كقامة وخبرة مالية كبيرة لاستعدال الهيكل المالي للشركة والان جاء اختيار نور ليضع البصمة الفنية وتوسيع اعمال الشركة وإضافة اعمال اعلامية هادفة وقادرة علي تحقيق مكاسب اضافة إلى تحقيق جماهيرية وبث الأفكار الصحيحة عن المجتمع المصري .
لاشك ان الاعلام يعاني نتيجة انه ليس في مرتبة متقدمة من اهتمامات الدولة وبالتالي تراجعت أهميته من بين القوي الناعمة التي تمثل احد اهم الأسلحة في حروب الجيل الرابع والخامس.
هذه الحروب من خلال التكنولوجيا الحديثة التي اصبحت في يد الجميع متمثلة في أجهزة المحول المتقدمة وظيفتها جمع المعلومات والدفع بالأفكار التي تزعزع العقيدة وتشكك في الولاءات والزعامات الوطنية وتكفر بكل ما يمس كرامة الوطن وضرورة الزود عنه وبالتالي فهي قاتلة لأرواح الشعوب المطلوب التغلب عليها بدون طلقة رصاص واحدة.
اين إعلامنا من هذه الهجمات السيبرانية ؟ لايمكن صد هذا الهجوم بالإعلام المباشر بل لابد من توجه الإعلام للناس بمحتوي جديد يعيد للشعب شعوره بالانتماء ويوحد راياته تحت قيادة واحدة هدفها التصدي لهذه الحروب بذات السلاح.
مطلوب هجمة مرتدة باستخدام ذات السلاح في وجه هؤلاء الذين يرغبون في اغتيال الوطن عبر الأفكار وخاصة للشباب وصغار السن بل وصل الأمر للأطفال الذين بدورهم دخلوا دائرة الاستهداف عبر الشاشات.
انتبهوا قبل فوات الآوان ولابد من بحث سبل جديدة للنهوض بالأعلام من خلال عقول مستنيرة خارج دائرة الضغوط و الطموحات الشخصية وذلك عبر تأسيس مجلس استشاري يساند هيئات الإعلام التي تم تشكيلها ويمدها بالخطط المالية والإعلامية المهمة ولدينا ذخيرة من العقول القادرة علي استعدال الهياكل المالية للمؤسسات الإعلامية علي سبيل المثال لا الحصر من هذه الشخصيات فاروق العقدة وهاني سري الدين ومحمد منصور ومحمد العريان وطارق نور وزياد بهاء الدين وغيرهم من المفكرين ورجال الأعمال الموثوق بهم القادرون علي دفع المؤسسات الإعلامية ماليا وفكريا. هذا المجلس الاستشاري يقدم الأفكار والنصائح فقط والتي يجب اخذها في الاعتبار عند مناقشة اوضاع الإعلام المصري.
طارق نور قامة كبيرة قادر علي الدفع بالمتحدة لأفاق ارحب ونأمل ان نجد الحلول المناسبة لباقي المؤسسات الصحفية والإعلامية بحلول تساند القيادات الحالية لهذه المؤسسات وتحافظ علي تواجدها ورسالتها تجاه الوطن.
