تكنولوجيا ماليةمحافظ إليكترونية

مؤسس فوري: مصر ليست بعيدة عن الرقمنة

البنوك كوم:

أكد المهندس أشرف موسى صبري ؛ مؤسس ورئيس مجلس إدارة ” فوري”  ،  شبكة الدفع الإلكتروني الأكبر في مصر ؛  وواحد من الشخصيات البارزة في مجال ريادة الأعمال داخل مصر والشرق الأوسط ، أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة بالنسبة لجموع المصريين ، وداخل كافة القطاعات على كل المستويات ، وأنه بات علينا حتما معرفة كيف نتعامل معه.

وقال رائد الأعمال ، أشرف موسى صبري ، خلال اللقاء الذي نظمته كلية إدارة الأعمال بجامعة النيل الأهلية ؛  عبر البث الحى المباشر ؛ من خلال تقنية ( ZOOM ) ؛ أن الرقمنة أصبحت ضرورات أساسية وليست اختيار ، بل أنها باتت حاجة حياتية لا تقل في استخداماتها عن الكهرباء أو الأسانسير الذي ينقل السكان لأعلى في العمارات ولا خيار غير ذلك.

وأكد في حواره على الهواء لطلاب وأساتذة جامعة النيل الأهلية ولكل المتابعين أن التحول الرقمي في مصر سيكون له تأثيراته في جميع قطاعات الاقتصاد المصري ، وعلى الجميع أن يعرف أن العالم الجديد لابد أن يتعايش مع فكرة الرقمية.

وقال صبري في اللقاء الذي شارك فيه المئات وتابعه مجلس أمناء الجامعة برئاسة المفكر والسياسي عمرو موسى ،  أن مصر ليست بعيدة عن الرقمنة ومن يتخيل غير ذلك فهو مخطئ وغير محق لأن الارقام والمؤشرات ببساطة تؤكد أننا نعيش في عالم رقمي فهناك ٩٢ مليون مواطن لديهم أجهزة موبايل ، و ٥٥ مليون شخص يتعامل مع الانترنت ، وهو رقم كبير جدا ، و ٤٢ مليون موجود على الفيس بوك والواتس آب ، الأمر الذي وصل إلى حد التعامل به في مناطق الأرياف وأصبح أحد ثقافات القرية المصرية ، ووجدنا أنفسنا أمام مواطن بسيط يتداول صوره ومعلوماته من خلال الواتس آب والسوشيال ميديا ، وأصبحت هذه المصطلحات جميعها يعرفها جميع فئات الشعب ، الأمر الذي أصبح يؤكد أن المواطن بدء يشعر بفكرة العالم الرقمي ، وإن كان هناك قصور فهو ليس في عدم علم المواطن بالرقمنة بينما القصور في عدم تلبية تطلعات الناس فيما يتعلق بهذا الأمر.

وأكد أنه طبقا للإحصائيات فإن معدل وجود المصريين على الانترنت  ٧ ساعات يوميا كما أن هناك ٨١ % من مستخدمي شبكة المعلومات الدولية يبحثون عن المنتجات عليها ، الأمر الذي يؤكد أننا أمام عالم مختلف يبحث عن المنتج بشكل مختلف ، ويتعامل مع بعضه بطريقة مختلفة ، ويتلقى معلوماته بطريقة آخرى ، الأمر الذي يسوقنا إلى قصة الرقمنة في أبسط صورها ، المتمثلة مثلا في قياس الفرد للضغط وقتها تتحول النتيجة إلى أرقام وهنا نكون أمام صورة رقمية ، ونفس الأمر في تحليل السكر مثلا وبصمة الأصبع عند فتح الموبايل أو بصمة الوجه ، وهذا معناه أنه تم تحويل الأمر إلى نوع من التمثيل الرقمي بعدها نستطيع نقل المعلومات  ، مثلا بعد التقاط صورة بالموبايل وإرسالها لآخر وقتها تتحول إلى شئ رقمي ، الأمر الذي يؤكد أننا في عالم اصبح متصل ببعضه البعض.

وأشار مؤسس “فوري” ، أن الديجيتال خلق قنوات اتصال جديدة بين الأطراف وبعضها البعض ، والعالم الرقمي الجديد معناه أنك على السوشيال ميديا يمكن أن تقابل عملائك الذين يبحثون عنك عن طريق جوجل مثلا ، حتى البيزنس أصبح غير مرتبط بالطريقة التقليدية الخاصة بعالم الأعمال ، بل أصبح هناك تكامل للمعلومات وأصبحنا نتعامل مع شخص لا نراه عكس الأمور التقليدية ، الأمر الذي انعكس على كل مناحي الحياة .

وقال علينا أن نتوقف عن فكرة العشوائية الرقمية خاصة أننا أصبحنا نعيش العشوائية في كل شيئ مثل العشوائية في المراكز الطبية ووسائل النقل العام الأمر الذي يؤكد أننا أن لم نكن بنفس السرعة في تلبية احتياجات المواطنيين الرقمية ستتولد وقتها العشوائية الرقمية

من جانبه أكد الدكتور حسن يوسف علي ، عميد  كلية الإدارة بجامعة النيل الأهلية ، ورئيس منظمة اقتصادي الشرق الأوسط الأسبق ؛ وأستاذ الاقتصاد الفخري بجامعة ولاية أوهايو ؛  أن خلق قطاع رقمي غير رسمي قد بدأ بالفعل وان مراكز الدروس الخصوصية انتقلت إلى الفضاء الرقمي ،  كما ان هناك الكثير من الشباب الذين لن يجدوا  الا القطاع الرقمي الغير رسمي لممارسة انشطة مشروعة يجب ان يتم دفع ضرائب عليها.

وبين الدكتور خالد عيد ؛ أستاذ الإداره الإستراتيجية المهني بجامعة النيل الأهلية ؛ الذي شارك في إدارة الحوار،  ان جامعة النيل تقوم حاليا باستشارات رقمية لعدد من الشركات والمؤسسات القومية المهمة بغرض المساعدة في عملية التحول الرقمي السليمة.

وقال الدكتور طارق خليل ، رئيس جامعة النيل الأهلية ، أن اللقاء شارك فيه بالمتابعة عدد من الصحفيين والإعلاميين ؛ وبعض رؤساء المراكز البحثية الإقتصادية والجهات ذات الصلة ؛ و هذه المحاضرة تعد الرابعة لكلية إدرة الأعمال في الموسم الثقافي الحالي ؛ والسادسة لجامعة النيل الأهلية ؛ وتأتي استكمالا للموضوعات التي تناولتها جامعة النيل الأهلية فيما يخص تداعيات المشهد العالمي الراهن والتأثيرات التي أحدثها فيروس كورونا في مصر والمنطقة والعالم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى