بقلم: مصباح قطب
لفت أنظار الجميع تواجد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى واشنطون خلال انعقاد اجتماعات الخريف لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين منذ ايام وتواجد طارق عامر محافظ البنك المركزى فى نفس الوقت والأخير هو المنوط به كالمعتاد قيادة الفريق الاقتصادى المصرى المشارك فى الاجتماعات. جرت فى الأوساط المختلفة تساؤلات عما اذا كان هناك شكل جديد ستشارك به مصر فى اجتماعات الخريف او غيرها للكيانين من هذه المرة فصاعدا ام ان الأمر مجرد صدفة؟ . لكن لم تدم الحيرة طويلا حيث تبين للمتابعين ان كل مسئول من الاثنين كان له أجندة لقاءات مخططة ومختلفة وبينما ركز مدبولى على قضايا السياسات العامة وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب وسد النهضة واوضاعةالاقتصاد العالمى وجهود مصر فى أفريقيا فإن طارق عامر ركز على ملف الإصلاح الاقتصادى وما بعد انتهاء برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولى كما قدم شرحا تفصيلي و دقيقا للتطورات المالية والنقدية وموقف المديونية المصرية وكيف ان عبء الدين لا يشكل عقبة، والاستراتيجية المصرية لإدارة الدين بشقيه الخارجى وااداخلى وفاجأ المحافظ الجميع بتوقيع أنفاق هناك مع الجانب السعودى لمد اجل ودائع سعودية بالمليارات ما تمت ترجمته لحظيا إلى مزيد من الاطمئنان فى سوق الصرف وتراجع الدولار أمام الجنيه. كان المشهد جديدا ولا اذكر انه تكرر من قبل اللهم الا مرة واحدة ان لم تحمى الذاكرة فى عهد رئاسة الدكتور كمال الجنزورى للحكومة . كان التكامل فى الأداء بين رئيس الحكومة والمحافظ لافتا وأشار إلى ذلك اكثر من موقع اخبار ى عالمى ووفر ذلك فرضا افضل للوزراء الذين شاركو ا فى اجتماعات البنك والصندوق وهم وزراء المالية والبترول والاستثمار حيث اتيح لهم حضور لقاءات لرئيس الوزراء لم يكن مثلها يتم من قبل او يتم بهذا الشكل. لقد ان الأوان اذا ان يتم عمل مؤتمر صحفى كل شهر يتحدث فيه رئيس الحكومة والمحافظ عن التحولات فى أوضاع الاقتصاد المصرى والتحديات التى أمامنا وكيف يمكن تخطيها وتحويلها إلى فرص وليكن ذلك فى أعقاب اجتماع للمجموعة الاقتصادية والذى يراسه محافظ البنك المركزى ويجرى داخل مقر الحكومة الاثنين من كل أسبوع.