البنوك دوت كوم – محمد ابراهيم :
تستقبل العاصمة النيجيرية “أبوجا” فعاليات الاجتماعات السنوية الـ 32 لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي “أفريكسيم بنك” خلال الفترة من 25 إلى 28 يونيو 2025، بمشاركة رفيعة المستوى من قادة العالم، والدول الأفريقية، ومجموعة دول الكاريبي CARICOM .
يُعد الاجتماع أحد أهم المنتديات الاقتصادية في القارة، تحت شعار «بناء المستقبل على عقود من الصمود»، حيث يركز على تعزيز التجارة، وتحفيز الاستثمارات، ودعم الابتكار في أفريقيا.
وسيشارك في الاجتماعات عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات إلى جانب نخبة من كبار رجال الأعمال والأكاديميين المعروفين.
ومن بين أبرز الشخصيات، التي أكدت حضورها الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو؛ والرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو؛ والسفير ألبرت موتشانغا، مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والسياحة والتجارة والصناعة والتعدين. كما يشارك وزراء ومحافظو بنوك مركزية ومستثمرون وقادة صناعات من أفريقيا والكاريبي ومناطق أخرى من العالم.
وقال البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة بنك «أفريكسيم بنك»، إن اجتماعات هذا العام تأتي في لحظة محورية للقارة الأفريقية التي تواجه العديد من التحديات العالمية، لكنها تدخل هذه المرحلة بعزم متجدد. وأشار إلى أن العودة إلى القارة لعقد النسخة الحالية من الاجتماعات بعد نجاح النسخة السابقة التي عُقدت في جزر البهاما، تمثل فرصة حقيقية لتحويل الخطط إلى أفعال، من خلال بناء مؤسسات أقوى وتعزيز التكامل التجاري، واستغلال إمكانات الابتكار الأفريقي، موجهاً الشكر للرئيس تينوبو على دعمه.
ويضم جدول المتحدثين مجموعة من أبرز الاقتصاديين وقادة الصناعة حول العالم، منهم البروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور كيشور محبوباني، الزميل المتميز في معهد آسيا للأبحاث بجامعة سنغافورة الوطنية. كما يشارك عدد من رواد الأعمال الأفارقة البارزين، وعلى رأسهم أليكو دانغوتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة دانجوت، وطوني إلوميلو، رئيس مجلس إدارة Heirs Holdings، بالإضافة إلى البروفيسور غلام مفتي من كلية كينغز في لندن، ورئيس وزراء جامايكا الأسبق، بي. جي. باترسون، إلى جانب شخصيات أخرى مؤثرة.
ومن المتوقع أن تسفر الاجتماعات عن نتائج اقتصادية ملموسة على المستويين القصير والطويل، لا سيما في مجالات تعبئة الاستثمارات، وتعزيز التعاون المؤسسي والسياساتي، ودفع العلاقات الاقتصادية بين دول الجنوب. كما يُرتقب أن تثمر الاجتماعات عن توقيع عدد من صفقات التجارة والاستثمار، بما في ذلك مذكرات تفاهم وشراكات بين القطاعين العام والخاص، وسط توقعات بتعبئة مليارات الدولارات خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة لصالح قطاعات استراتيجية في القارة.
ووفقًا لبيان «أفريكسيم بنك»، فأنه من المستهدف أن تسهم هذه الاجتماعات، التي تجمع بين قادة الدول وصناع القرار والمؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص، في تحفيز حوار إقليمي موسع حول عدد من الأولويات المهمة، وعلى رأسها تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، وتطوير أنظمة الدفع عبر الحدود لتسريع المعاملات الإقليمية، وتعزيز الروابط الاقتصادية بين أفريقيا ودول الكاريبي من خلال توسيع مجالات التعاون في التجارة والسياحة والمشروعات المشتركة، إلى جانب دعم مشاركة القطاع الخاص في إصلاح السياسات العامة.
وتهدف هذه النقاشات إلى خفض تكاليف ممارسة الأعمال، وتحسين البنية التحتية للتجارة، وتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي. ومن خلال مشاركة خبراء اقتصاديين مرموقين، وأكاديميين بارزين، ورواد أعمال أفارقة، يتوقع أن تسهم اجتماعات AAM2025 في رسم ملامح التفكير الاستراتيجي لمسار التنمية في أفريقيا.