كتب – محمد ابراهيم :
كشفت مؤسسة “إف بي إف آر” الاقتصادية الانجليزية فى تقرير لها، ونقلته الـ “فاينانشيال تايمز الأنجليزية”، عن أن المستثمرين فى الأسواق العالمية سيواصلون ضخ الأموال النقدية بوتيرة أسرع خلال العام المقبل 2024، على أمل الاستفادة من مستويات العوائد التي عند أعلى مستوى خلال السنوات الماضية.
صناديق أسواق النقد الأميركية كانت قد استقبلت ما قيمته 1.15 تريليون دولار منذ بداية العام الجاري 2023، إذ اعتبر محللون أن هذه المستويات باتت أعلى من التدفقات الضئيلة المسجلة في 2022، وكذلك من المتوسط السنوي عند 179 مليار دولار خلال الفترة ما بين 2012 و2022.
وتدفق نحو أكثر من 217 مليار دولار بين نهاية أكتوبر تشرين الأول وحتى نهاية نوفمبر وهي أكبر تدفقات شهرية منذ الاضطرابات المصرفية في مارس، وجاءت تلك التدفقات رغم أن الأسواق مسعرة على رهانات بأن الفدرالي لن يرفع الفائدة مجدداً في الدورة الحالية للتشديد النقدي، كما سجلت أصول صناديق أسواق النقد أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي عند 5.8 تريليون دولار.
ووفقا للخبراء والمراقبون الاقتصاديون فمن المتوقع إستمرار هذا الاتجاه في 2024، بدعم من المستثمرين من المؤسسات الذين يحاولون تأمين العوائد مع استقرار معدلات الفائدة وقبل أن يبدأ الفدرالي خفضها.
وكانت معظم التدفقات النقدية قد اتجهت إلى أسواق النقد الأميركية خلال العام الجاري 2023 من مستثمري التجزئة، ويعتقد المراقبون والخبراء انه الفدرالي الامريكي ما إن توقف عن رفع أسعار الفائدة ثم خفضها بعد ذلك، فمن المتوقع أن يتجه المستثمرون من الأفراد لصناديق النقد لأنها توفر الكثير من التنوع لتلك الفئة من المستثمرين.
