كتب – محمد ابراهيم :
كشفت المؤشرات الرسمية الصادرة عن المالية الصينية عن تحقيق نموا ملحوظا للاقتصاد الصيني بنحو فاق التوقعات، لاسيما مع التحسن النسبي والملحوظ فى إنفاق المستهلكين، حيث اكتسب الاقتصاد الصيني زخماً فى الربع الماضي مع زيادة الإنفاق على كل شيء بدءً من المطاعم إلى السيارات، ما عوض التداعيات السلبية لأزمة العقارات ويجعل مستهدف النمو السنوي لبكين في المتناول.
واتسع الناتج المحلي الإجمالي للثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر بنسبة 4.9% على أساس سنوي، و1.3% الربع السابق، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين على نحو كبير، إذ يبدو أن المحفزات الحكومية بدأت تؤتي ثمارها. وحظت البيانات بدفعة من النمو القوي لمبيعات التجزئة الشهر الماضي، والتي سجلت أكبر قفزة لها منذ مايو وكان معدل البطالة هو الأدنى فيما يقرب من عامين، إذ سجل 5 % .
وقالت مؤسسة “بلومبرج” العالمية أن بيانات اليوم الأربعاء بمثابة نعمة للاقتصاد العالمي وحكومة شي جين بنج، التي ترغب في تعزيز زخم ثاني أكبر اقتصاد بالعالم. وتزامنت بيانات الربع الثالث مع خطاب شي في منتدى الحزام والطريق، حيث كان يتطلع إلى إعادة إحياءاتفاقه الاستثماري المميز بقيمة تريليون دولار وسط تزايد العقبات الناجمة عن تباطؤ النمو في البلاد والتوترات الجيوسياسية.
وقال سينج لايون، نائب رئيس مكتب الإحصاءات الوطني، إن البلاد واثقة للغاية من قدرتها على الوصول لمستهدف النمو السنوي البالغ 5% لعام 2023.
يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي بحاجة للنمو بأكثر من 4.4% خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام لتحقيق مستهدف النمو.
وعلى الفور استجابت الأسواق المحلية والعالمية على نحو إيجابي للبيانات، إذ ارتفع اليوان بنسبة 0.2% في الأسواق الداخلية والخارجية. كما ارتفعت عملات الدول التي يرتبط نموها بالصين- مثل أستراليا وتايلاند وكوريا الجنوبية- وواصلت، أيضاً، المعادن بما في ذلك النحاس والألومنيوم مكاسبها.