البنوك كوم- مي صلاح الدين:
يواصل تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، خسائره منذ يوم الأربعاء قبل الماضى حتى نهاية تعاملات اليوم نحو 26 قرشاً الجنيه؛ نتيجة تراجع الدولار خلال تلك الفترة من نحو 16 جنيها للشراء و16.10 جنيه للبيع إلى 15.74 جنيه للشراء و15.84 جنيه للبيع.
وفي السياق ذاته، قال المهندس متى بشاي، عضو الشعبة العامة للمستوردين، إن السوق المصري يشهد حالة من الركود بالرغم من انخفاض الأسعار متاثرة بتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، حيث من المتوقع في الوقت ذاته أن تشهد السوق التجارية والقطاع الصناع انتعاشة كبيرة منتصف العام الجاري، خاصة في ظل اتجاه الحكومة لحزمة من القرارات لتنشيط القطاعين التجاري والصناعي، مما سينعكس إيجابيًا على الأسعار والمستهلكين.
وأضاف بشاي، أن اتجاه سعر الصرف الدولار نحو الانخفاض سيكون له أكبر الأثر في تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة علي القطاعات كافة، سواء السلع الغذائية أو السلع الاستهلاكية، مشيرا إلي أن مصر تستورد نحو 70% من احتيجتها من الخارج سواء سلع تامة الصنع او مكونات ومستلزمات انتاج.
وأوضح بشاي، تراجع سعر الدولار إلي عدة عوامل وهما عودة السياحة الي معدلات جيدة مقارنة بالاعوام السابقة، وعدم استيراد غاز بعد اكتشافات الغاز التي حققت الاكتفاء الذاتي، بالإضافة الي تحويلات المصريين عبر الجهاز المصرفي بعد ضرب السوق الموازي للدولار بعد التعويم، مؤكدا أن كل هذا العوامل وغيرها ساعدت علي وفرة الدولار وقلة الطلب عليه، وبالتالي ارتفاع قيمة الجنيه امام الدولار.
وأشار إلى أن الأهم من تراجع سعر الدولار هو خفض التكاليف والاعباء المحملة علي السلع سواء المحلية او المستوردة، موضحا أن عناصر الانتاج محاليا مازالت مرتفعة، وكذلك الاعباء علي المستورد الخاصة بالفحص المسبق والأسعار الاسترشادية مازالت مرتفعة وتضيف اعباء كثيرة علي السلع، مؤكدا انه في حالة تعديل بعض القرارات الخاصة بالاستيراد ستنخفض الاسعار بنسب تتراوح بين 20 و25% فوراً.