اقتصاد

دور الإعلام في بناء الوعي التأميني .. رؤية الاتحاد المصري للتأمين

البنوك كوم:

يلعب الاعلام دوراً هاما ًفي المجتمع بوجه عام حيث انه يؤدى وظيفة على درجة كبيرة من الأهمية بتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات وتقديم التحليل والتفسير اللازم لهذه المعلومات، كما يساهم الاعلام بشكل كبير في رفع المستوى الثقافي للجمهور في جميع مناحي الحياة، وفى الآونة الأخيرة أهتم الإعلام بالقضايا الاقتصادية والتنمية ومن ثم التوعية في مختلف المجالات ذات العلاقة وذلك من خلال تناوله  لهذه القضايا عبر وسائله المختلفة مستخدماً رسالة إعلامية تخدم الوعي التنموي.

ومن الطبيعي أن يمتد هذا الاهتمام الإعلامي ليلعب دوراً محورياً في نشر الوعي التأميني بوجه خاص حيث يساهم بشكل كبير في تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات التي تخص التأمين وتقديم التحليل والتفسير اللازم لهذه المعلومات، مع بيان الشركات التي تمارس التأمين وبرامجه وتغطياته المختلفة.

ويعد الوعي التأميني أحد أهم الوسائل الفعالة لزيادة معدلات معرفة الجمهور ببرامج التأمين وزيادة الطلب الاقتصادي على خدمات التأمين وجعله من الأمور الهامة والضرورية سواء للفرد أو للمجتمع. فقد ازدادت أهمية التأمين في عصر تزايدت فيه الأخطار من كل الأنواع، والتي تولدت عن التطورات الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الآونة الأخيرة، والتي جلبت معها وسائل انتاج وأداء خدمات يتضمن تشغيلها احتمال نشوء أخطار متعددة، ويأتي دور زيادة الوعي التأميني لدى الجمهور في إيضاح أن التأمين يراد منه جلب الضمان والأمان إلى طائفة من الأفراد التي قد تتعرض لمثل هذه المخاطر.

ومما لا شك فيه أن هناك علاقة وثيقة بين الإعلام والوعي التأميني، في ويمكن تلخيص دور الاعلام والوعي التأميني فيما يلي وكما يتضح من الشكل رقم (1): –

  1. أدراك طبيعة خدمة التأمين والتي يصعب إدراكها لأنها خدمة غير ملموسة
  2. زيادة الطلب على خدمات التأمين بسبب زيادة مستوي إدراك الخدمة
  3. تفعيل دور التأمين من خلال إبلاغ المطالبات إلى شركات التأمين (مثال ذلك فإن انخفاض معدلات الوعي التأميني أدت إلي عدم مطالبة بعض المستحقين في تأمينات المسئولية الإجبارية بالتعويض بسبب عدم العلم بوجود أو طبيعة التغطية)
  4. تدنية حوادث الاحتيال التأميني من قبل العملاء أو أطراف أخري تجاه العملاء أنفسهم

ويوضح الإطار رقم (1) بعض مشكلات صناعة التأمين التي توضح الأهمية القصوى لدور الاعلام والوعي التأميني والتي أشار إليها معهد التأمين القانوني بلندن من خلال دراسة لجامعة  Cass Business School ، والتي انتهت إلي ضرورة التركيز على تعميق الفهم بصناعة التأمين ومنتجاتها و إعادة بناء الثقة في الصناعة وسمعتها.

ويعتبر الإعلام  بفروعه المختلفة من أهم وسائل نشر الوعى التأميني في المجتمع حيث أنه يعد الركيزة الأساسية في نشر الوعى بوسائله المختلفة سواء الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء ،  بالإضافة إلى وجود أو ظهور أدوات آخري لنشر الوعى التأميني تتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والمواقع الإلكترونية، حيث أصبحت هذه الأدوات في الوقت الحالي ، أهم الوسائل التي تجذب الجمهور ، ولم يقتصر دور وسائل الإعلام على نقل  وتغطية مختلف المنتديات ، والمؤتمرات المتعلقة بصناعة التأمين بل شاركت في السنوات الأخيرة في هذه البرامج بصفتها راعياً أساسياً ، كما استضافت بعض هذه المؤتمرات . مما يدل على اهتمامها بقطاع التأمين إدراكها لدورها المحوري في هذا الصدد.

مهام رئيسية لدور الإعلام في نشر الوعي التأميني

انطلاقا من الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في دعم التوعية ونشر المعلومات التي تساهم في تعريف الجمهور بالتأمين وفوائده وأهميته للفرد والمجتمع ودوره في حماية الثروة القومية والمواطنين وممتلكاتهم، فأن تنسيق الجهود والمبادرات بين الاتحاد المصري للتأمين والإعلام في سبيل نشر الوعي التأميني بصورة أفضل، من خلال الوصول الي شرائح أكبر في المجتمع، سوف يساعد على تحقيق الأهداف التالية: –

  • تزويد الجمهور المستهدف بالمعلومات من حيث تقديم التحليل وتفسير المعلومات التي تخص التأمين وشركاته والتغطيات التي يحتاج اليها الأفراد والشركات وكيفية التواصل مع شركات التأمين.
  • تصميم رسالة إعلامية جيدة تسهم في نشر الثقافة التأمينية بشكل مبتكر وحديث يساعد على زيادة وعى الجمهور بالتأمين ومنتجاته.
  • مساهمة الإعلام بمختلف وسائله لتعريف شرائح المجتمع المختلفة بأهمية التأمين للفرد من خلال تقديم رسائل إعلامية بسيطة وواضحة للفئات االتي لم تصل اليها الخدمات التأمينية.
  • تبنى الإعلام سياسة محددة تساهم في تشكيل اتجاهات ومعارف الجمهور عن التأمين، وتغيير الصورة الذهنية عن التأمين من سلبية الى إيجابية، من خلال بث الثقة والمصداقية في صرف التعويضات عند وقوع الاخطار المؤمن منها والإعلان عنها.

والواقع أن الجهود المشتركة بين الاتحاد المصري للتأمين وشركائه والإعلام لرسم استراتيجية واضحة لدور الإعلام في نشر الوعى التأميني وجعله على قمة أولويات الصناعة بهدف تحقيق معدلات أكبر من المعرفة بالتأمين بين شرائح المجتمع سوف ينعكس بالإيجاب على ما يلي:

  • زيادة معدلات النمو ومساهمة قطاع التأمين في الناتج الإجمالي للاقتصاد الوطني وزيادة المدخرات االتي تتمثل في وثائق تأمينات الحياة طويلة الاجل.
  • الآثار الاجتماعية طويلة الأجل التي يصنعها الإعلام باعتباره وسيلة هامة في التثقيف والتعليم.
  • القاء الضوء على أهمية التأمينات الإجبارية على العديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة مثل دور العرض في السينما والمسارح والمتاحف مما يوفر حماية تأمينية عند وقوع الحوادث المؤمن منها.

أثر حملات الوعي التأميني على الأدراك السليم لدور وطبيعة التأمين

حملة: أمن تعيش مطمن

قام الاتحاد المصري للتأمين بتنفيذ أول حملة إعلامية متكاملة لنشر الوعي التأميني، في جميع وسائل الإعلام ” تليفزيون – اذاعة – صحافة ” عام 2009 وكان لها تأثيرات إيجابية في معارف الجمهور عن التأمين تحت شعار” أمن … تعيش مطمن”.

وقد كان التحدي الاستراتيجي للاتحاد في هذه الحملة تتمثل في القدرة على تغيير اتجاهات المواطن العادي نحو التأمين من مجرد شعارات أو وعود لا يشعر المواطن المصري بأنها تعنيه كثيراً الى اقتناع كامل بأهمية تعريف الجمهور بالتأمين وفوائده للفرد والمجتمع.

ولقد حققت هذه الحملة الأهداف التالية:

  • خلق وعى تأميني لدى الجمهور المستهدف و بين أفراد المجتمع باعتبار التأمين منتجا ً أساسياً وليس منتجا تكميلياً.
  • توضيح ما يمكن أن تحققه بعض الخدمات التأمينية من عوائد نفسية ومادية مباشرة على الجمهور المستهدف مع توفير الاطمئنان وراحة البال لهم.
  • تحفيز الشركات العاملة في قطاع التأمين على أهمية نشر الثقافة والوعى التأميني.
  • تعريف الجمهور المستهدف ببعض أهم التغطيات التأمينية بشكل أكثر تفصيلاً.
  • بث الثقة بين الجمهور المستهدف في جميع تعاملاته مع شركات التأمين بتعريفه بدور الهيئة العامة للرقابة المالية، مما يؤدى للاطمئنان لوجود رقيب يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.

و قد استخدمت في تلك الحملة وسائل الإعلام الأتية: –

  • الصحافة

تعتبر الصحافة من أقدم وسائل الإعلام الجماهيري تأثيراً في أفراد المجتمع ولا يزال لها تأثير في الجمهور المستهدف فهي تعتبر من أكثر الوسائل الإعلامية التي يعتمد عليها قطاع التأمين في نشر الأخبار عن كل ما هو جديد في التأمين ، وتأكيداً على ذلك فقد قدمت حملة “أمن …تعيش مطمن” عدد من الرسائل الإعلامية التي تساهم على نشر الوعى التأميني ، حيث تم نشر عدد 4 إعلانات صحفية للحملة في الصحف والمجلات وكانت تحت الشعارات التالية:

  • لو مأمن تنجح في شغلك وتطمن
  • لو مأمن ترتاح في كبرك وتطمن
  • لو مأمن تفرح بأولادك وتطمن
  • لو مأمن تمشى بثقة وتطمن

حيث تهدف هذه الإعلانات إلى بث الأمان والطمأنينة لدى المجتمع  ، لأن لديهم تأمين يحمى ممتلكاتهم ويحافظ على حياتهم ، وعلى الرغم من أن الصحافة  تعتبر من أكثر الوسائل الإعلامية التي يعتمد عليها قطاع التأمين إلا أنها كانت الأقل تأثيراً لدى الجمهور المستهدف في توصيل رسالتها عن الوعى بالتأمين، بينما  كانت إعلانات التليفزيون الأكثر تفصيلا وإحكاماً في توصيل هذه الرسالة.

  • التليفزيون والإذاعة:

يمثل التليفزيون أهمية خاصة بين وسائل الإعلام الجماهيري حيث أنه يمارس وظائف الإعلام الأربعة من نشر الأخبار وعرض المعلومات وتحليلها وتفسيرها ويساهم في تثقيف المجتمع حيث يستخدم قطاع التأمين  التليفزيون كوسيلة لنشر الوعى التأميني بين أفراد المجتمع  ، وقد أصبح التليفزيون  في الوقت الحالي من أكثر الوسائل الإعلامية التي تجذب الجمهور لأنها تخاطب المثقف وغير المثقف وتلعب دورا هاماً في تكوين الرأي العام ، كما تتسم الإذاعة بسرعتها في نقل الأحداث والأخبار حيث أن الإذاعة تتميز بأنها في متناول أيدى جميع فئات المجتمع ولها دور في نشر الوعى التأميني من حيث حجم الانتشار ونسب الاستماع.

وخلال الحملة المشار اليها تم انتاج واذاعة عدد 3 إعلانات على مختلف قنوات الاذاعة التليفزيون معاً على النحو التالي:

  • راحة البال
  • الامر مايسلمش
  • الأمان غريزة جوة كل إنسان

والواقع أن الإعلانات تعتبر مكملة لبعضها لأن كل إعلان أظهر التأمين بصورة مختلفة، ولكن جميع الإعلانات كانت تهدف إلى ادراك المجتمع بأهمية التأمين في حياتنا وأيضا أظهرت هذه الإعلانات أنواع التامين ومخاطر الحياة المختلفة، وكيف يقوم التأمين بتغطيتها حيث تتميز هذه الإعلانات بالبساطة والوضوح في توصيل رسالتها لدى الجمهور المستهدف.

وقد نجحت إعلانات التليفزيون في توصيل رسالتها عن الوعى بالتامين والتعريف بأنواعه للمستويات المختلفة، كما نجحت إعلانات الإذاعة في توصيل نفس الرسالة من خلال النص والمؤثرات الصوتية على أهمية التأمين للناس أثناء ممارستهم لأحداث الحياة اليومية.

صفحة عالم التأمين بجريدة الاهرام

قام الاتحاد المصري للتأمين خلال السنوات الماضية بالتعاقد مع جريدة الأهرام لنشر صفحة متخصصة عن التأمين كانت تنشر مرتين كل شهر تتناول كل الاحداث والتغطيات التأمينية و كانت تهدف إلى نشر الأخبار التأمينية والمؤتمرات ونشر الحوارات المختلفة والقاء الضوء على التعويضات التي تصرف من قبل شركات التأمين.

حملة “توقف عن الكتابة …أنقذ حياة”

لتوضيح الدور الرائد الذي تقوم به صناعه التأمين  في توفير التغطيات التأمينية اللازمة للأخطار التي قد  يتعرض لها الأفراد أو ممتلكاتهم أو الثروة القومية للمجتمع وايمانا بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي والتي أصبحت من أهم وأكثر وسائل الاتصال استخداما في وقتنا الحاضر لأنها تساهم بشكل كبير في نشر الوعى التأميني ، فقد أطلق الاتحاد المصري للتأمين حملة إعلانية كبيرة وهى ” توقف عن الكتابة …أنقذ حياة ” على مواقع التواصل الاجتماعي حيث هدفت الحملة إلى توعية المواطنين  عن مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة ، و قد حققت  هذه الحملة نسب مشاهدة واستماع كبيرة جدا وكان لها مردود إيجابي على المجتمع.

حملة ” أمن قبل ما تحصل”

كما قام الاتحاد بتنفيذ حملة إعلانية بعنوان “أمن قبل ما تحصل” عام 2019 بالتليفزيون، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تهدف إلى نشر الوعي التأميني بين المواطنين بأهمية التأمين، وقد كان التركيز الأكبر لهذه الحملة على التأمين متناهي الصغر، وقد حققت هذه الحملة مردود إيجابي في المجتمع.

توقيع بروتوكولات التوعية بالأخطار وأهمية التأمين    

وقع الاتحاد المصري للتأمين مع مؤسسة أهل مصر للتنمية بروتوكولان على النحو التالي:-

  • البروتوكول الأول ويتضمن الأنشطة التالية:
  • عقد ورش عمل توعوية في الأماكن الأكثر عرضة لحوادث الحريق وهي مناطق تجمع الورش الحرفية الصناعية.
  • نشر الوعي بين الأطفال عن طريق أدوات جذابة وتفاعلية وسهلة الاستيعاب.
  • يقدم الاتحاد المصري للتأمين الدعم المالي لتلك الفاعليات.
  • البروتوكول الثاني: ويتضمن مشاركة الاتحاد المصري للتأمين من خلال خبراته ولجانه الفنية (مثل لجنة الحريق والتأمين متناهي الصغر ولجنة الوعي التأميني) في نشر الوعي التأميني فيما ما يتعلق بمخاطر الحريق.

وسيتضمن تفعيل البروتوكولات العديد من حملات التوعية الميدانية و رسائل التوعية ، والتي سيصاحبها العديد من الحملات الإعلامية لتعظيم الاستفادة من تلك الحملات.

النشرات الدورية

أصدر الاتحاد المصري للتأمين عدد 180 نشرة أسبوعية بعنوان ” معلومات تهم قطاع التأمين” تتناول نطاق متسع من الموضوعات المتخصصة والعامة والتي تخاطب الشرائح المختلفة متاحه كنسخ الكترونية في موقع الاتحاد ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.

فضلاً عن نشرة نصف شهرية باللغتين العربية والانجليزية تقدم ترجمة لأهم أحداث صناعة التأمين العالمية لاطلاع السوق المصري على أهم التطورات في صناعة التأمين.

البيانات الصحفية

أصدر الاتحاد المصري للتأمين مئات البيانات الصحفية التي عالجت كافة أوجه صناعة التأمين المصرية، سواء بهدف التوعية أو مواكبة الاحداث أو تقرير وجه نظر الاتحاد المصري للتأمين في القضايا الاقتصادية والمجتمعية الهامة.

الرؤية المستقبلية للاتحاد في نشر الوعي التأميني 

يسعى الاتحاد المصري للتأمين في تقديم رؤية مستقبلية جديدة بأساليب حديثة ومتطورة تتماشى مع روح العصر والتحول الرقمي في صناعة التأمين لمخاطبة شرائح المجتمع المختلفة من خلال طرح الأفكار الآتية:

  • التواجد بحملات التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبتكر تخاطب شرائح المجتمع المختلفة
  • العمل على تأسيس قناة على اليوتيوب للتوعية بالتأمين يتم من خلالها بث فيديوهات مبسطة توضح أهمية التأمين في حياتنا وفوائده.
  • تنفيذ أفكار ابتكارية للتوعية عن المشروعات الصغيرة والتأمين متناهي الصغر حتى تصل إلى أكبر شريحة من شرائح المجتمع المختلفة.
  • إنشاء تطبيقات رقمية على المحمول للتوعية بمسميات بسيطة على سبيل المثال (التأمين والناس – تأمينك حمايتك)
  • التواجد في البرامج الاجتماعية التي تحقق نسبة مشاهدة عالية سواء في الإذاعة والتليفزيون بهدف تعريف الجمهور بفوائد التأمين وذلك من خلال مشاهدة هذه البرامج الاجتماعية .
  • تنفيذ حملات للتوعية في البرامج الإذاعية الاجتماعية والتي تكون لها نسبة استماع عالية للتعريف بالتأمين.
  • التواجد من خلال البرامج الدينية في الإذاعة.
  • عقد العديد من الندوات في الجامعات والمدارس للتعريف والتوعية بالتأمين ” بعد الانتهاء من أزمة كورونا”.

ومما لا شك فيه، أن جميع هذه الأنشطة  سيكون لها أثر إيجابي على بناء صورة ذهنية إيجابية عن دور قطاع التأمين المصري في دعم المجتمع المصري ومشاركته فى مواجهة المخاطر وتقليل الأثار المترتبة عن تلك المخاطر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى