اقتصاد

كورونا يؤثر سلبا على معنويات السوق العالمي

 

البنوك كوم:

كشفت تقارير دولية عن تراجع معنويات السوق خلال أسبوع التداول القصير، حيث أثرت سلالة الفيروس الجديد وتجدد عمليات الإغلاق المشدد بالسلب على اقبال المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطرة. بينما حدثت بعض التطورات الإيجابية، حيث تم التوصل أخيرًا إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أقر الكونجرس حزم للتحفيز المالي.

فيما ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، متأثرة بالمخاوف المتزايدة نتيجة انتشار سلالة جديدة من فيروس كرونا وارتفاع أعداد الحالات المصابة وما يترتب على ذلك من عمليات الإغلاق وفرض قيود على حركة السفر. بالإضافة إلى ذلك، أثرت حالة عدم اليقين الناتجة عن مطالبة ترامب بإجراء تغييرات على حزم التحفيز المالي الخاصة بمواجهة تداعيات الوباء والبالغة 900 مليار دولار بشكل سلبي على المعنويات.

وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 2.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة، وذلك خلال اجتماعه المقبل في يناير والذي سيكون الأول لعام 2021.

وسجل مؤشر الدولار ارتفاعاً بقياس أسبوعي، مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن. وتراجع اليورو أمام الدولار. وفي أثناء ذلك، سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعا بقياس أسبوعي على خلفية التوصل الى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما تم مؤخرًا قبل أسبوع واحد من الموعد النهائي المعلن. ارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبوع وسط عزوف المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر. انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بشكل طفيف بنسبة 0.11%، ليعكس اتجاهه الصاعد الذي استمر لمدة سبعة أسابيع متتالية.

وتباين أداء الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع مع دخول موسم الأعياد، وتزايد مخاوف المستثمرين بسبب الوباء وحالة عدم اليقين المحيطة بحزمة التحفيز المالي الأمريكية. خسر مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 نحو 0.17%، في حين ارتفع مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 0.07% و 0.38% على التوالي. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 21.53 نقطة، وهو معدل يقل عن متوسطه لعام 2020 والبالغ 28.68 نقطة. من الجدير بالذكر أن هذا الأسبوع شهد إدراج أسهم شركة Teslaضمن مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500، وهبط السهم بنسبة 12.5% يوم الاثنين الماضي، لكنه تعافى جزئيًا وأنهى تداولات الأسبوع منخفضًا بنسبة 5%. أما بالنسبة للأسهم الأوروبية، فلم يتغير مؤشر Stoxx 600 تقريبًا، حيث تزامنت الخسائر الناجمة عن الوباء وإجراءات الإغلاق ببعض الدول مع تحقيق بعض المكاسب نتيجة توقيع اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أدى عزوف المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر إلى انخفاض أسهم الأسواق الناشئة بعد مكاسب أسبوعية استمرت لسبعة أسابيع متتالية، وتراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة 1.04%.

وتراجعت أسعار البترول بنسبة 1.86% على خلفية ضعف توقعات الطلب على النفط، حيث فاق التأثير السلبي (الناتج عن ظهور سلالة جديدة للفيروس أشد خطورة وما تبعه من تشديد لإجراءات الإغلاق) التأثير الإيجابي لطرح اللقاح والانخفاض الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية. علاوة على ذلك، أدت التصريحات التي أدلى بها وزير البترول الروسي الى انخفاض الأسعار، حيث قال إن روسيا تنوي دعم إقرار زيادة تدريجية أخرى في معدل الإنتاج المصرح به من قبل منظمة أوبك + وذلك خلال اجتماعها المقبل في يناير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى