مستثمرو البورصة يترقبون اجتماع “المركزي” اليوم بشأن أسعار الفائدة وتوقعات بتثبيت الفائدة ( خاص )
البنوك دوت كوم/
حالة من الترقب والحذر تفرض نفسها على مستثمري البورصة خلال تعاملات اليوم الخميس، إنتظارا لما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي المصري، اليوم الخميس، بشأن اتخاذ قرارا فيما يتعلق بأسعار الفائدة، سواء برفعها أو تثبيتها عند معدلاتها السابقة، وإن كان عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين وكذلك الدراسات البحثية الصادرة عن عدد من بنوك الاستثمار وشركات الأوراق المالية الكبرى، توقعوا أن يتجه “البنك المركزي المصري” إلى تثبيت اسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، رغم استمرار معدلات التضخم فى الارتفاع .
البورصة المصرية كانت قد أنهت تعاملاتها امس الاربعاء على تراجع جماعي للمؤشرات وسط تداولات متوسطة، وعزوف المستثمرين عن الشراء بقوة فى الاسهم لاسيما الاسهم الكبرى انتظارا لقرار المركزي المصري بشأن اسعار الفائدة، إذ سجلت تداولات الأسهم بالأمس حوالي 2.8 مليار جنيه، وجرى التداول على نحو 200 ورقة مالية، هيمن التراجع على أداء الغالبية من بينها بواقع 106، وصعد 33، وظلت الباقية دون تغير .
وقال خبراء تحدثوا إلى “البنوك دوت كوم”، إن البورصة تترقب قرارات البنك المركزي اليوم عن كثب لما لتلك القرارات من أهمية فى تحديد احركات البورصة مستقبلا، وأكدوا أن هناك توقعات بالصعود على المدى المتوسط والخروج من نطاق الحركة العرضية التي تسيطر على تعاملات السوق منذ فترة طويلة .
من جانبه توقع الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة أن يتجه البنك المركزي المصري اليوم إلى تثبيت اسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، مستبعدا الاتجاه الى رفعها، لاسيما وأن هناك عوامل ايجابية ستساعد “المركزي” على هذا القرار، لعل من أهمها تراجع الدولار أمام الجنيه بنحو ملحوظ .
وأشار إلى أن ضغوط التضخم تصاعدت بشكل ملحوظ في يونيو الماضي، حيث وصلت إلى مستويات قياسية، ورغم ذلك، يبدو أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي ستفضل الاحتفاظ بسعر الفائدة الحالية دون تغيير، ولفت إلى أن هذا القرار يأتي في ظل توقعات صندوق النقد الدولي لنمو اقتصاد مصر في عام 2023، حيث يُتوقع أن يتراجع النمو إلى مستوى 3.7% هذا العام.
من جهته قال الخبير الاقتصادي محمد عبد المطلب، أنه من المهم الإشارة إلى أن أي زيادة في سعر الفائدة قد تؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي الذي بدأ يُظهر تحسنًا طفيفًا مؤخرًا. فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي في الشهر الماضي لأعلى مستوى في 22 شهراً، وتوقع ان يتجه المركزي المصري الى تثبيت اسعار الفائدة .
من جهته توقع محمد عثمان خبير التحليل الفني فى شركة “هورايزون” للاوراق المالية، أن تتمكن البورصة خلال الفترة المتوسطة من تخطى المنطقة الحالية والصعود حتى مستوى 18100 نقطة عقب عدة جلسات .
ونصح مستثمرو الشراء الهامشي فى البورصة بالوقت الحالي بضرورة تقليل وإغلاق المراكز المفتوحة، والاحتفاظ بالسيولة قد الإمكان، والتوجه للاستثمار في الأسهم الكبيرة .
من جانبه قال سامح غريب، مدير قسم كبار العملاء فى شركة “عربية اون لاين” لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 أغلق تعاملات الامس الأربعاء على تراجع، وذلك تحت ضغط من الأداء المتباين والمتذبذب لأغلب الأسهم القيادية وسط حالة من الترقب والانتظار لاجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري الخاص بمعدل الفائدة على الإيداع والإقراض.