اقتصاد

“موديز” : المخاطر الجيوسياسية وضيق التمويل يدفعان بتوقعات سلبية للجدارة الإئتمانية لآسيا خلال 2024

البنوك دوت كوم :

توقعات سلبية لمؤسسة “موديز” للجدارة الائتمانية السيادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال العام الجاري 2024، وذلك بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين بالإضافة إلى ضيق التمويل والمخاطر الجيوسياسية.

وقالت “موديز” فى تقريرها اليوم الاثنين، لم يكن انتعاش الصين من جائحة كوفيد- 19 بالسرعة التي توقعها العديد من الاقتصاديين في بداية عام 2023. فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 بنسبة 5.2%، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء، وهو ما جاء دون تقديرات 5.3% في استطلاع لرويترز.

وكانت وكالة “موديز” قد توقعت فى تقرير لها فى 15 يناير، أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للصين إلى 4% هذا العام والعام المقبل، من متوسط 6% بين عامي 2014 و2023.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني إن تباطؤ نمو الصين “يؤثر بشكل كبير” على اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بسبب اندماجها القوي في سلاسل التوريد العالمية.

ويتوقع Goldman Sachs وMorgan Stanley، من بين البنوك الاستثمارية الدولية الكبرى الأخرى، أن ينمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أبطأ بنسبة 4.6% في عام 2024، بانخفاض عن 5.2% المتوقعة لعام 2023.

وقال نائب الرئيس الأول في وكالة موديز لخدمات المستثمرين، كريستيان دي جوزمان، بالإضافة إلى “الوضع الباهت في الصين”، فإن ظروف التمويل المتشددة ستؤثر أيضاً على الصناديق السيادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأضاف: “يعتمد هذا أيضاً على ظروف السيولة العالمية حيث لا نرى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفف سياساته حتى منتصف العام”

هذا وصوت مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً، لكنه يتوقع إجراء ثلاثة تخفيضات في عام 2024 مع تراجع التضخم.

وقال تقرير موديز إن أسعار الفائدة المرتفعة ستمنع تحقيق مكاسب مادية في القدرة على تحمل الديون، على الرغم من أنه من المتوقع أن تتراجع أسعار الفائدة تدريجياً. وخلص التقرير إلى أنه نتيجة لذلك، سيظل التمويل الدولي صعباً بالنسبة للجهات السيادية ذات التصنيف المنخفض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى