مقال رئيس التحرير

الجنيه …هيلا هوووب

بقلم – نجلاء ذكرى:

الناس في بر مصر تسأل .. ايه اللي حصل للدولار .. نزل من ٧٥ الي اقل من ٥٤ في يومين .. البعض ارجع ذلك لقرب اتفاق مع الصندوق .. والبعض الاخر لاستثمارات خليجية في مصر .. وهناك من يري ان ما تم الكشف عنه من منجم ذهب جديد سببا وراء ذلك والبعض الاخر اعزي ذلك لرفع المركزي اسعار الفائدة تمهيدا لتعويم جديد .. والرأي الأرجح الذي ذهب اليه جمهور العارفين بأمور السوق السوداء ان الحكومة وما قامت به من مداهمات لتجار العملة والمحاكمات السريعة وراء ذلك .. الناس في بر مصر سعيدة بهذه النفحة في اوصال الجنيه الذي رفعته الحكومة هيلا هوب مرة واحدة وهو ما يؤكد ان اسعار السوق السوداء غير حقيقية وبفعل فاعل لتعكير صفو حياة المصريين وخاصة محدودي الدخل منهم.

بالأمس كنت اشتري بن فقال لي التاجر اشتري المزيد لان بعد ساعة السعر سيتغير .. هذه سلعة مستوردة وافهم ان سعر البن العالمي يتأرجح نتيجة لمشاكل في دول الانتاج ولكن ماذا عن باقي السلع من خضار وفاكهة انتاج مصري خالص. بائعة الفجل والجرجير رفعت السعر وعندما تسألها تقول .. الدولار يا مدام … اننا امام ثقافة شعب يقبل التلاعب بقوته دون ان يقاطع هؤلاء الذين يرفعون سعر بضائعهم بغض النظر هي من المخزون ايام ما كان الدولار ب ١٥ جنيه ام شرائها الفترة الاخيرة.

جشع التجار يجب ان يقاومه الناس فلا يعقل ان يزيد سعر الدواجن ٣٠٪؜ في يومين .

يجب ان نتعلم سياسة المقاطعة والتي نجحنا فيها بقوة بعد حرب غزة حيث اعلنت عدة شركات تمت مقاطعتها عن غلق ابوابها في مصر ونحن بالقطع نتألم للعمالة المصرية التي كانت تعمل في هذه الفروع الا انها في حد ذاتها صرخة الم نشارك بها اخوتنا في غزة.

الحكومة قامت بدورها في ضبط السوق السوداء للعملة وهذا دور المواطن ليعيد للأسعار حرارتها الطبيعية بمقاطعة اي سلعة زاد سعرها عن الحد المقبول.

في اعتقادي ان الدولار الاسود سيزداد هبوطا ليتراوح بين ٤٠ الي ٤٥ وهذا يترك المجال للبنك المركزي لتغيير سعر صرف الجنيه والتحكم مرة اخري في السوق الرسمية والسوداء معا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى