مؤسسات دولية

“النقد الدولي” : 14 مليار جنيه دفعة ثانية من صفقة رأس الحكمة تتلقاها مصر خلال أيام 

البنوك دوت كوم – وكالات :

كشف صندوق النقد الدولي، عبر تقرير الخبراء الخاص بأول مراجعتين من برنامج تمويل مصر، أنه ينتظر أن تتلقى حكومة مصر نحو 14 مليار دولار الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة بحلول 30 أبريل الجاري.

وأشار صندوق النقد، إلى أن وزارة المالية ستحصل على 12 مليار دولار وستقوم بتوجيهها لخفض الدين العام، وفقا لوكالة “بلومبرج”.

والجدير بالذكر، أن هيئة المجتمعات العمرانية باعت للبنك المركزي المصرى 15 مليار دولار من قيمة صفقة رأس الحكمة، وسيقوم البنك المركزي المصري بتوجيه 6 مليارات دولار للقطاع المصرفي لتسهيل تسوية المتأخرات من النقد الأجنبي، ومن المتوقع بدء العمل فى تطوير منطقة رأس الحكمة خلال 2025.

وألمح تقرير صندوق النقد، إلى أن الفجوة التمويلية لمصر بعد احتساب برنامج التمويل الخاص بالصندوق وصفقة رأس الحكمة تبلغ نحو 28.5 مليار دولار.

وأشار، إلى أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على اتفاق تسهيل ممدد (EFF) لمدة 46 شهرًا بقيمة 3 مليارات دولار مصر في ديسمبر 2022، حيث يهدف البرنامج المدعوم من الصندوق إلى حماية الاستقرار الاقتصادي، واستعادة هوامش الأمان، وتمهيد الطريق لسياسات شاملة يقودها القطاع الخاص.

وبعد حدوث عقبات تم تأجيل المراجعة الأولى والثانية، وقد قوضت العودة إلى سعر صرف ثابت في فبراير 2023 تعزيز المصداقية الأولي الناتج عن الإعلان عن التحول إلى نظام مرن وأعاقت تنفيذ ركائز البرنامج الأخرى مثل سحب الاستثمارات من الأصول المملوكة للدولة.

كما أدى إلى نقص في النقد الأجنبي، وانتشار كبير في السوق الموازية، وتقييد الواردات، إلى زيادة التضخم وأثر على النمو.

وفي الوقت نفسه، أدى التأخير في رفع سعر الفائدة في الاستجابة لتضخم أعلى من المتوقع إلى المزيد من أسعار الفائدة الحقيقية السلبية والقمع المالي.

 

وقد ساهم استمرار الاستثمار في المشاريع الوطنية بوتيرة لا تتماشى مع استقرار الاقتصاد الكلي بشكل كبير في ضغوط النقد الأجنبي والتضخم، وأدت الآثار غير المباشرة الناجمة عن الصراع في غزة وإسرائيل واضطرابات البحر الأحمر إلى تفاقم الضغوط الخارجية واتساع الفجوة التمويلية.

وأشار الصندوق، إلى أن اتفاق استثماري كبير مع شركة أبوظبي القابضة، تم توقيعه في فبراير الماضي – بشأن مشروع تطوير رأس الحكمة – أدى إلى تحسين الآفاق المالية على المدى القريب، مما أتاح بيئة تمويل خارجية أكثر ملاءمة مع مضي السلطات قدما في تنفيذ الإصلاحات اللازمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى